[ للقراءة والتحميل PDF اضغط هنا ]
_____
برنامج: الثقافة العلمية الطبيعية
وملحق بمصادر الدراسات التطورية
( | الإصدار الثاني(الأخير)/ صيف 2020 | )
_ إعداد:
د. أحمَد عـبيدات وأحــمَـد الـحـمـدي
-
لماذا الثقافة العلمية الطبيعية؟
ليس العلم مجرد اكتساب معلومات علمية، أو حيازة ذهنية لمعلومات، أو حيازة مادية لتكنلوجيا، ولكن العلم الآن الذي يمثل روح العصر. العلم هو منهج في فهم ودراسة الواقع اعتمادا على العقل الناقد، بهدف الفهم لطبيعة الحياة والتدخل التجريبي للتحسين والتغيير. العلم أبنية نسقية.. العلم ظاهرة اجتماعية وثقافية…وركيزة في البناء الحضاري البشري[1].
-
لماذا ملحق دراسات نظرية التطور؟
في العقدين الأخيرين صارت الفلسفة الداروينية التطورية صيغةً كُبرى للحداثة تتوسع بثقة وتمكُّنٍ، كأخطبوط عملاق (لا يتحرك في حدود علم الأحياء وحسب) بل ويتفرع لعلم النفس والدماغ واللغة… والأعجب أن العلم التطوري صار يزحفُ ليلتهمَ علم الاجتماع والثقافة والدين، لا بل والتاريخ البشري العام نفسه! وإذا كان المثقف العربي جاهلا بالفلسفة التطورية في أشكالها الحديثة، فلن يستر عورةَ جهله لا الانتماءُ للماركسية ولا الوجودية ولا الفرويدية ولا الهرمنوطيقية ولا التفكيكية، وسيكون تصوره للحداثة قاصرا مُهلهَلاً ومتقادماً. أما الإسلاميُّ فلن ينفعه بالمثل فقهُ الواقعِ أو رعايةُ المصالح أو إدراك المقاصد إذا كان جاهلا بواقع الاجتماع البشري ومقاصد الفطرة البشرية ومصالحها، كما تشرحه النظريَّةُ التطورية. وسداً لهذه الفجوة السحيقة، فهذه سلسلة من الأعمال الأمهات المترجمة أو الكتب العربية الشارحة والتي تجلي المذهب التطوري وتطبيقاته. ولمن يريد الانتخاب منها فيُنصح بالكتب ذات الترتيب التالي: (تاريخ الأحداث الكــبرى)، (التطور والأسئلة الكبرى)، (أعظم استعراض فوق الأرض)، (الجينيوم: قصة حياة الجنس البشري)، (علم النفس التطوري)، (الثقافة: منظور دارويني). وجميع هذه الكتب متاحٌ على الشبكة. وكأيِّ موضوع معرفي وأي علمٍ بازغ لم يكتمل ويتوطد معماره فإن النقاش والنقد لا يزالان يهجمانِ على النظرية فيزيدانها قوة أو تعديلاً. وهو الذي تعرضه الكتب الأخيرة في الملحق التطوري.
_______
[1] يـُنظر: جيمس تريفيل، لماذا العلم، ص9.
_______
* حقوق الصورة البارزة للمقال:
Image by Konstantin Kolosov from Pixabay
مباركون أنتم.
ممتن لتشجيعك يا محمد.