حياة الإنسان مجاهدة دائمة نـحو تصالح القِيم المتعالية مع السلوك الواقعي. تقف هذه المجاهدة والمحاولة الإنسانية على إمكانات الإرادة الذاتية؛ بين الوعي بهما والتماهي في إحداهما من جهة، والوعي بتحققهما في السيرورة الوجودية من جهة أخرى.
– شُـعَاع:
“الحُريةُ ثمرةٌ نادرةٌ، تنبتُ على شجرةٍ نادرةٍ، اسمها الفهم[1]!” (ميخائيل نعيمه).
– مِــهَاد:
كانت مسألة الحرية ولم تزل، تثير المزيد من الجدل والمطالبات والكتابات شرقا وغربا، قديما وحديثا، مع تعدد المناظير؛ تارة سياسية، وتارة سيكولوجية، وأخرى سيسيولوجية، وتربوية، واقتصادية،…إلخ.
على محك الحضور والغياب في الحياة؛ بين وجودٍ حي، ووجودٍ ميت؛ هذه بعضُ إثارات استفهامية معهودة في الحقل المعرفي والروحي والفلسفي والأخلاقي، أنثرها كمحفز للتأمل الروحي والعقلي، وللبحث في ذات الحقول والميادين؛ بهدف الإصغاء لسيرورة وجودنا في تفاصيِِل حيواتنا، وتقصي درس الحياة، وخبرة حكمة الوجود؛ خبرة تستشرفُ وعيًا فائـقًا في حضوره.
إضاءة:
• كُـلُّ معرفة بلا عرفان… لا يعول عليها !.
في سيرورة واحدة يجري هذا الوجود.. تتلمس حقيقيتك في تفاصيله الصغيرة.
إضاءة:
- كُـلُّ شـَعـائِـر بـلا مـشَـاعـر.. لا يـُعـوَّل عـليـها !.
“عندما أفكر في وجود الإنسان، أتوصل إلى الإقرار بإحدى هاتين النتيجتين:
1. الإنسان كائن أرضي «منفصل» عن الوجود الكلي.
2. الإنسان كائن أرضي «متصل» بالوجود الكوني. وعندما يبلغ تفكيري هذا الحد، ألقي على نفسي السؤال التالي:
ما النتائج الحاصلة من هاتين الفكرتين؟